من أنا

صورتي
صلالة, محافظة ظفار, Oman
قال تعالى"وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" صدق الله العظيم.سورة البقرة 143

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

فن التسول



قرأت ذات مرة أن إحدى المجلات العربية نشرت في أحد أعدادها تحقيقا صحفيا يعالج ظاهرة التسول في البلد الذي تصدر فيه المجلة ، وقد كلفت معدة التحقيق بإنتحال شخصية إحدى المتسولات لمدة شهر كامل للتعرف على مدى حاجة المتسولين والدخل الذي يجنونه جراء هذا التصرف.

في نهاية الشهر نشرت الصحيفة تحقيقها المثير الذي يشير إلى أن أغلبية المتسولين ليسوا من الفقراء المعدمين وإنما أناس إتخذوا من مد اليد إلى الغير مهنة وحرفة يجيدونها ، والأكثر إثارة أن الصحفية وجدت أن حصيلة ما جنته خلال هذه العملية يفوق راتبها الشهري بثلاثة أضعاف .
ظاهرة التسول هذه منتشرة في كثير من البلدان ولم نكن نعرفها من قبل ولكنها بدأت تظهر في مجتمعنا بشكل ملحوظ .

لست أنا الأول ولن أكون الأخير في طرح هذا الموضوع ،فقد تحدث عنه الكثير من الزملاء وأعطوه حقه في المعالجة وإقترحوا الكثير من الإقتراحات العملية لحل هذه المشكلة الاجتماعية.ولكني وددت المشاركة لأنني رأيت وأرى مع بداية كل خريف المتسولين من الجنسيات العربية يسرحون ويمرحون يجوبون الشوارع ويدخلون البيوت والأحياء السكنية بعد أن احصوا المساجد والمقابر وعدوهن عدا.

لا أقول أنني ضد إعانة المسكين والفقير والمحتاج ولكنني أتسائل عن هذا الشخص المجهول والغير مواطن الذي أخذ لشهور وسنوات يتمركز في موقع معين لم يعد يتحرك منه ليلا أو نهارا وإلى أين ستذهب هذه الأموال التي يجمعها. لماذا لا نجد من ضمن المتسولين أحد الأجانب الآسيويين الذين تكتظ بهم مدننا ؟ أليسوا فقراء ؟ لما لا نجد حالة واحدة لمواطن ؟ ألا يوجد في عمان من هو بأمس الحاجة إلي يد العون ؟ وغيرها ألف وألف تساؤل ؟

نحن هنا لا نشجع على البخل والتمنع عن مساعدة من ضاق بهم الحال ، ولا نطلب من هذا المجتمع الأصيل أن يتخلى عن صفة الكرم التي طالما إتصف بها ، إلا أننا نرى بأن الأقربون أولى بالمعروف ، فقريبك الفقير أولى وجارك المحتاج أولى وهكذا ، وفي الحديث الشريف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " ليس المؤمن من بات شبعانا وجاره جائع " .

دعونا نناقش المسألة بصدق وواقعية ، ألا ترى معي أخي المتصدق أن هناك فرق بين إدخال السرور إلى قلب طفل يتيم تعرف حاله أو إبن لقريب تعلم ظروف والده الإقتصاديه القاهرة أو لأحد أبناء جيرانك المعدمين ، وبين أن ترمي خجلا من جلسائك على طاولة المطعم مبلغا من المال لشاب أو شابة من "الشحاتين" تشكك أنت في نواياه أصلا ، ثم لا تلبث أن تكيل عليه الإتهامات وعلى الجهات المختصة التي تركت الموضوع يتمادى إلى هذا الحد.

ولهذا فإننا نطالب أن تقوم وزارة التنمية الإجتماعية بتحمل مسؤوليتها وتفعيل القانون المعني يهذه الظاهرة وان تقوم بدورها الفعال في هذا الجانب وان تتابع حالات هؤلاء المتسولين ومعرفة أحوالهم وظروفهم المعيشية والتنسيق مع الجمعيات الخيرية والمؤسسات الحكومية والخاصة للمساعدة في القضاء على هذه الظاهرة الغير مرحب بها.

كفى الجهات المسؤولة تجاهلا لهذه القضية ، عليها أن تتكاتف جميعا لإيجاد حل عملي وحقيقي لها ثم إن عليها تطبيق العقوبات الصارمة على المخالفين !!!

ولا تكرهوا الناس في الصدقة وإعانة المعوزيين . فأنتم مساءلين بعد أن كنتم مسوؤلون .

الثلاثاء، 21 يونيو 2011

الخريف بين المخيمات والسيارات



وأنا أخط هذه السطور أستسمح القراء عذرا لتكرار الكتابة في هذا الموضوع فقد تحدثنا عنه أكثر من مرة فيما سبق . إلا أن أهميته هي التي تلح علينا باسترجاعه كلما أقبل الغيم وهل علينا الخريف.
حديثنا عن المسطحات الخضراء في سهل صلالة ، فكلنا قد رأى البساط الأخضر والحلة الجميلة التي تكتسي بها السهول والهضاب والجبال في هذا الموسم الفريد ولاشك أن عيوننا وقلوبنا تهفو للإستمتاع بهذه المناظر الخلابة التي تسحر الألباب .
ولكن الكثير منا وللأسف الشديد لا يأبه في القضاء على هذه المروج إما عن طريق التجول بالسيارات في الاماكن ذات الكثافة النباتية وفوق المرتفعات العالية أو من خلال فرش المخيمات بالاف الأمتار من الرمل والإسمنت وغيرها من المواد الممنوعة الإستخدام الأمر الذي يحولها إلى بقع سوداء لاتقوم فيها للعشب والنباتات أي قائمة.
ورغم الجهود الفردية للمواطنين بمحاولة التصدي لهذه الظاهرة السيئة وذلك عن طريق إيجاد مواقف مناسبة على أطراف المواقع السياحية باستخدام الأحجار إلا أن هذه الجهود لم تجد من يشد على يدها من جانب الجهات الحكومية لتكون ذات نفع في الأعوام الماضية . بل على العكس كثيرا ما يتعرض هؤلاء للإحراج بحجة أنهم لا يمثلون أي جهة رسمية للقيام بهذا الدور.
وبما أن الخريف قد أطل علينا مبكرا هذا العام فإننا ندعوا البلدية بضرورة الإسراع في تسييج المسطحات و المرتفعات التي يستخدمها البعض دونما إكتراث "كزلاجات " لعجلات سياراتهم فيحرقون الأخضر واليابس مع مراعاة ترك مواقف للسيارات بحيث يتمكن السائح من الدخول إلى هذه الحدائق الطبيعية مشيا على الأقدام والإستمتاع بافتراش البساط الأخضرخاصة أن مثل هذا العمل لن يحتاج إلى كلفه ماليه ولن يستغرق تنفيذه اكثر من يومين او ثلاثة.
وللسائح وللمواطن وللمقيم ،ثم للمسؤولين بدرجة أولى أن يروا ما قد حل بهذه الأرض من تخريب وتحولها إلى صحراء قاحلة في عز الخريف وليس ذلك إلا لسبب بسيط وواضح وهو الإستخدام السئ للسيارات وعدم التقيد بقوانين التخييم ومن ثم عدم تطبيق أي عقوبة على هذا أو ذاك.
إن الذي يحصل من تجاوزات في هذه القضية لم يكن ليحصل لو تحملت كل جهة مسؤوليتها .... ولكن ! ما دام الأمر هكذا لماذا لا يأتي السائح ليعيث في مواردنا الطبيعية فسادا ثم يقفل راجعا بينما لانزال نحن نتناقش في تحديد الجهة المعنية بهذا الموضوع مباشرة هل هي بلدية ظفار ؟ أم وزارة البيئة والشؤون المناخية ؟ أم وزارة السياحية ؟ أم الإدعاء العام ؟ أم شرطة عمان السلطانية؟......؟
ولهذا ندعوا كل الجهات المذكورة إلى التكاتف فيما بينها لمعالجة هذا الأمر وحماية هذه الطبيعة النادرة الوجود وأن تأخذ أفضل الحلول للتعامل في مثل هذه القضايا وعليها أن تستفيد من مشروع عين دربات الذي نفذته وزارة السياحة في موقع دربات السياحي والذي كان له الأثر البالغ في المحافظة على هذه الجنة الخضراء بطبيعتها الساحرة بعد أن حولتها السيارات في المواسم الماضية إلى أرض جرداء مقرفة المنظر.
وكحل عاجل لهذه المعضلة أقترح على هذه الجهات التنسيق مع النيابات التابعة لمكتب محافظ ظفار في المناطق الجبلية لتشكيل فرق عمل لمراقبة المواقع السياحة وتطبيق القانون على المخالفين.

ولاننسى ضرورة تكثيف التوعية بأهمية هذه القضية في وسائل الإعلام بشتى انواعها....وإلا فعلى الخريف السلام !!!

الأحد، 19 يونيو 2011

الشباب والصيف/منشور في الرؤية 14يونيو



رماها الشيخ المصري في وجه المصلين مبرئها من ذمته. أولادكم يسهرون إلى ما بعد صلاة الفجر على الطرقات . أين أنتم من فلذات أكبادكم هذه . أنتم مسؤولون عنهم في الدنيا والاخرة.قالها الخطيب بكل أسى ضاربا عرض الحائط بمن يريد أن يدافع عن ابنه وهو يعلم علم اليقين انه لا يأتي الى البيت الا بعد طلوع الشمس.
وقد يقول قائل أن هذه فترة إجازة ومن الطبيعي أن يسهر الناس قليلا بعد عناء العام الدراسي ومتاعبة ، ولكن الأمر ليس بهذه الصورة في صلالة ففي هذه المدينة قد فتح باب السهر إلى ما لا نهاية وذلك انك ترى على كل قارعة طريق وفي كل حي أطفال ومراهقين قد إختاروا للعراء ملاذا وسكنا دون بيوتهم وهم على هذه الحال في الصيف وفي الشتاء ،في أوقات الدراسة و الإختبارات والإجازات سواء.
المعروف في كل مكان على وجه الأرض أن الحياة الليلية خارج البيوت لايعيشها إلا المشردين ، ولكن الأمر عندنا يختلف فكلنا نسهر حتى الصباح ثم نصر على إدراج أسمائنا وأبناءنا في قوائم العوائل السوية أو المحافظة أوالمنتجة أو ذات الشأن والعلو، متجاهلين ما ستجره علينا هذه العادة السيئية من مساو لا يحمد عقباها .
غريبة هذه المدينة وأهلها أكثر غرابة فهم لا يكادون يسلكون طريقا إلا وبالغوا فيه إلى حد الجنون . وكأنهم لا يدركون أن بامكانهم الإستمتاع بالصيف وبالإجازة إلا إذا قلبوا الليل نهارا والنهار ليلا .
إن هذا الأمر الذي أثار إستغراب إمامنا ودفعه إلى الحديث عنه صراحة لجدير بالدراسة والإنتباه ،( فالإدمان ) الواضح على السهروعدم الإكتراث به بل ومباركته من قبل الاباء من المؤشرات الخطيرة جدا على تهيئة الكثير من الشباب للإنحراف عن جادة الصواب التي هم أحوج ما يكونون إليها في هذه المرحلة .
ولهذا كان الأجدر بكل منا أن يولى إبنه ولو جزءا بسيطا من وقته وإهتماماته ويساعده في الإستفادة من الكثير من البرامج الصيفية الممتعة والمفيدة في الوقت ذاته .
ولابد لنا من نزع الفكرة الغبية التي تسيطر على عقولنا والمتمثلة في أن الإستمتاع لا يأتي إلا بالنوم والسهر المبالغ فيهما إلى أقصى درجه وإستبدالها بفكرة أن الحياة أجمل بالصباح المشرق وروعتها في النظام والعمل والإنجاز والإعتدال في كل شي.
أهنئكم على الإجازة ولكني أحذركم بأن لا تغرقوا في سباتها العميق وتذهبوا بعيدا عن حاجياتكم النفسيه التي تشكل الجزء الأكبر من سعادتكم وراحة بالكم ، أنصحكم بحفظ سورة من القرءان ولا تنتظروا حتى يحين الوقت لتحفظ القرءان دفعة واحدة ، فليس في الإنتظار إلا التسويف الذي عشنا معه نتائجه السيئة طيلة الأعوام الماضية ، أدرس / إدرسي دورة في اللغة الإنجليزية ، أو في إدارة الوقت ، أو في الإسعافات الأولية ، او في مهارات الإتصال وفن التعامل مع الآخرين ، أو في التصوير أو غيرها الدورات الرائجة هذه الأيام ، تفاعل /تفاعلي مع هذه الدورات على انك انت الذي إخترتها في الصيف كجزء من إهتمامتك وليست مقررا دراسيا مملا قد فرض عليك ثم انظر أثرها على نفسك وإبداعك فيها،إزرع شجرة ، أو إسقها إن وجدتها مزروعة ثم انظر أثر عملك هذا مع الايام والشهور ، ساعد كبيرا في السن يحمل أغراضه في السوق ، أمط حجرا عن الطريق ، أزل المخلفات وأكياس البلاستيك عن هذا الموقع الطبيعي أو ذاك . إصنعي طبقا من الحلوى لجمعية الوفاء وآخر لجمعية النور . و و و... مما لانهاية له من عمل الخير الذي يحسسك بانسانيتك المكرمه ويبعدك عن الحيوانية التي بات يغوص فيها الكثير ،حيوانية المبالغة في الأكل والسهر ثم النوم... النوم الذي نسلم له انفسنا ليقضي عليها بإختيارنا ، ثم نعزي إخفاقنا إلى أسباب خارجية منها الوضع السياسي والإقتصادي وكذلك سياسة أمريكا وحلف الناتو.

الأحد، 12 يونيو 2011

فكر الأب ومستقبل الإبن

منشور في الرؤية ،الأحد, 29 مايو/آيار 2011

كنت منتظرا في أحد أروقة مستشفى السلطان قابوس بصلالة منشغلا بكتابة مقال عن الوضع التعليمي الحالي والتحصيل العلمي المتدني. لاحظ الرجل الذي يجلس بجانبي إنهماكي في الموضوع وعدم إلتفاتي للآخرين. سألني بأدب جم. ما الذي يشغلك عنا هكذا يا ولدي ؟أجبته بأنني ألملم مقالا عن التعليم الأساسي في السلطنة. لم أكد أنهي إجابتي حتي رأيت مسحة حزن على محيا الرجل، ثم أخذ يسترسل في الحديث عن الفرق بين تعليم الأمس واليوم . يذكر الرجل الذي تلقى تعليمه في سعيدية صلالة، المدرسة الوحيدة آنذاك جزالة العلم الذي كانوا يتلقونه نهاية الخمسينات وبداية الستينيات من القرن الماضي، كيف كان المعلم وافر العطاء ومنهلا حقيقيا للعلم، وكيف كان الطالب حاضر العقل والبديهة نبيها لا يكاد يتم السنتين الدراسيتين حتى يصبح كاتبا متميزا وقارئا بل وخطيبا بارعا، ثم كيف كان ولي الأمر حريصا ومتعاونا وأبا لجميع الطلبة وليس لابنه فقط، لقد كان كل من هذه الأطراف يؤدي دوره على الوجه الأكمل على الرغم من قلة الموارد المتاحة والظروف الإقتصادية الصعبة. وفي هذا السياق الذي يركز فيه الرجل على الأهمية القصوى لدور الأب وأن فكره سينعكس على أداء الابن وسيحدد بلا شك مستقبله فيما بعد، يروي لي هذا الخبير التربوي كما اسميه قصة غاية في الأهمية، يقول بعد سنوات من تخرجي من السعيدية وبنهاية السبعينيات كنت أعمل مديرا لدائرة الأشغال التابعة لمكتب الوالي بظفار فزارني في المكتب الشيخ/عوض بن سالم الرواس أحد كبار السن الذين أكن لهم كل إحترام وتقدير. فرح لي كثيرا وبارك لي بالوظيفة، وقال لي كلاما لايزال راسخا في ذاكرتي، قال يا ولدي لقد فاتنا نحن الكبار قطار التعليم، ولكن أوعدك "بلحيتي هذي" - وهي عبارة تستخدم للتأكيد على الوفاء بالوعد- أوعدك تشوف أولاد عمك كلهم دكاترة، يقصد أبنائه. مرت الأيام والسنوات وتغيرت الأحوال وكثرت المدارس وإلتحق بها كل الناس. وأصبح الجميع يقرأ ويكتب، ولكن ماذا عن الشهادات العليا وماذا عن وعد الشيخ الذي قطعه على نفسه دون طلب من أحد؟ لم يكن ذلك الوعد - يستطرد الرجل- مجرد كلاما عابرا أو حماسا آنيا، ولكنه كان تعبيرا صادقا وإيمانا نابعا من القلب، ولهذا كان من المنطقي أن يفي الشيخ بوعده وأن أرى أبنائه يحملون شهادات الدكتوراه ويعتلون أفضل المناصب في المؤسسات الحكومية، فأحدهم يحمل شهادة الدكتوراه في علم الكمبيوتر وهو يترأس إحدى الشركات الكبرى في السلطنة حاليا وآخر دكتوراه في الهندسة برتبة عسكرية عالية فيما يحمل الإثنين الآخرين دكتوراه في الطب وهما من الأطباء المرموقين في السلطنة. وفي جانب آخر يتحدث الرجل والذي يترأس مجلس أولياء أمور المدرسة السعيدية بكل أسى عن الدور الضعيف لكثير من أولياء الأمور حاليا ورميهم بالحبل على الغارب تاركين كل شيء للمدرسة غير آبهين بمصير أبنائهم وهو أمر تظهر نتيجته المرة بكل قوة في إهمال الكثير من الطلبة وعدم إكتراثهم بالدراسة رغم توفر كل الموارد وأحدث الأجهزة. من خلال هذا الحديث ذي الشجون الذي دار بيني وبين الشيخ سالم بن أحمد الغساني المستشار حاليا بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار يتضح لنا الفكر النير والعزيمة والإصرار الذي اتسم به ذاك الشيخ الكبير الذي عوض فوات الفرصة عليه في أبنائه فأصبحوا جميعا من حملة الدكتوراه وتقديره على كبر سنه لقيمة العلم وأهميتة ويظهر لنا بالتالي النتيجة الحتمية لهذا الفكر. كما يتبين لنا الحرص الذي يحمله محدثنا والهم الذي يعيشه تجاه أبنائه الطلاب والمسؤولية التي تقع على عاتق الأب في تحفيز إبنه وتوجيهه إلى المسار الصحيح الذي يستطيع من خلاله تحقيق النتيجة الطيبة والهدف المرتجى من العملية التعليمية . أما أن يكون فكر ولي الأمر سطحي لايتعدى توفير إحتياجات المطبخ وآخر موضات اللبس ثم يخرج هاربا من البيت إلى حيث يسهر ليلا مع أصحاب لا يطيقون الحديث فيما له نفع بمستقبل أنفسهم أو أبنائهم، فليس من الغرابة أن يأتينا طالب في الثانوية لايعرف شيئا إلا شراء اللوحات المزخرفة من الخطاطين والمكتبات هذا ناهيك تماما عن الضعف الشديد في الكتابة والقراءة الصحيحة وهما الركيزتان الأساسيتان للعلم.