من أنا

صورتي
صلالة, محافظة ظفار, Oman
قال تعالى"وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" صدق الله العظيم.سورة البقرة 143

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

الطيران العماني

منشور في الرؤية 31/10/2011

يفتخر الطيران العماني بأنه اول طيران في العالم يقدم خدمة الاتصالات المتنقلة والانترنت والتلفزيون .وقد قرأنا قبل شهور قليلة أنه حصل على المركز الأول كطيران واعد للمستقبل وذلك في الجائزة السنوية التي يقدمها مطار كوالالمبور بماليزيا.
وللأمانه أن الطائرة التي حلقت بي أثناء الخريف الى مسقط كانت واسعة جدا وفاخرة كما أن الخدمات المقدمه على متنها من إتصال وانترنت وتلفاز تعتبر رائعة وذات مستوى عال من الجودة والرفاهية .
بطبيعة الحال اننا كعمانيين نفخر بهذه الإنجازات ونتمتى أن يستمر الطيران العماني في تحقيقها واحدا تلو الآخر إلا أن هذا الفخر وتلك الأمنيات لن تحجب سؤلنا الرئيسي كمستفيدين بالضرورة من هذا الأسطول ، وهو متى ستخفض أسعار التذاكر لخط مسقط صلالة إلى أسعار معقولة ؟؟؟
إن العرض الذي بدأ سريانه منذ بداية موسم الخريف بتخفيظ تذكرة خط صلالة مسقط من 64 إلى 51 كان مقررا له الإنتهاء بنهاية الموسم ، ثم تم تمديده إلى نهاية أكتوبر،ثم وبحسب المعلومات التي إستقيناها من موظفي الشركة فقد وردتهم مساء الثلاثاء الماضي تعليمات العمل بالعرض إلى إشعار آخر.
لقد إتضح للناقل الوطني أن هذا العرض حقق أرباحا جيده حيث أن عدد المسافرين والرحلات قد إزداد بدرجة ملحوظة ثم ان المطالبات بتخفيض التذكرة لخط داخلي كهذا بات ضرورة ملحة من قبل المواطنين وذلك لإرتفاع سعره إذا ما قورن بالأسعار الداخلية على مستوى العالم وكل هذه المؤشرات تكاد تصرح لنا بتثبيت السعر الى 51 ريال إلآ أننا كمجبرين على السفر على متن أسطول الناقل الوطني لازلنا في إنتظار القرار الرسمي بتخفيض قيمة التذكرة بشكل نهائي إلى 50 ريالا عمانيا فقط وأن يحذف عنا (الواحد) الذي ليس له محل من الإعراب و الذي لايزيد إلا من قلة الرضا الذي يبديه الكثيرون تجاه الطيران العماني

إنني أسأل هنا عن تلك الطائرة التي أقلتني في الخريف ذات مرة ؟ فقد إختفت عن ناظري في سفراتي اللاحقة الى مسقط ما بعد الموسم وتم الترحيب بي مع آخرين على متن أخرى ألفتها منذ خمسة عشرة عاما تقريبا والتي لا تتميز إلا بالضيق وقلة السعة .وبطبيعة الحال تم توجيهنا بإغلاق الهواتف النقالة وعدم إستخدام الإنترنت ولم نحظى بمتابعة القنوات الفضائية بك إكتفينا بالبرامج التسجيلية التي طالما سئمناها وهذا أمر يشكك في مصداقية الطيران العماني بانه يوفر كافة ميزات الإتصالات لركابه .
كما انني أتسائل لماذا يتم تغريم من يؤجل السفر لظروفه الخاصة مبلغ 13 ريال إضافيه إلا ان تكون له علاقة جيده مع احد المسؤولين . ولا يتم مراعاة المواطنيين في هذا الأمر وخاصة إذا قرر المسافر التأخير قبل موعد الإقلاع وفي وقت يمكن فيه إستبدال مسافر آخر دون حدوث أية عوائق .
وأختم القول بأن السفر ليس حكرا على موسم الخريف كي يرتفع السعر بعد أن يخف الرذاذ وينقشع الضباب وأن الكثير من البسطاء والمغلوب على أمرهم لا يطمعون في إستخدام الجيل الثالث في أنظمة الهواتف المتنقلة والإنترنت ومتابعة الجزيرة بين الأرض والسماء وذلك لأنهم لا يحسبون مع مندوبي الشركات أو مسؤولي الجهات الحكومية او الاندية الرياضية الذين كثيرا ما تكتظ بهم هذه الرحلات . إنما هم بحاجة ماسة إلى مراجعة طبيب أو توقيع ورقة وتخليص معاملة أو غيرها إذا كان من سكان محافظة ظفار أو إلى إختصار مسافة ألف كيلومتر ليخطف نظرة على صلالة ليوم أو يومين إذا كان من إحدى مناطق السلطنة الأخرى .
وهؤلاء لن يتمكنوا من تحقيق مقاصدهم إلا إذا وجدوا السعر المناسب لظروفهم المالية وتم إعتماد حجوزاتهم وتاكيدها وعدم المساس بها في فترات الأعياد والمواسم والإجازات التي يصبح فيها الظفر بمقعد على خط صلالة مسقط ضربا من الخيال . فرأفة بالبسطاء يرأف بكم من في السماء !!!

ليست هناك تعليقات: