من أنا

صورتي
صلالة, محافظة ظفار, Oman
قال تعالى"وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" صدق الله العظيم.سورة البقرة 143

الأحد، 30 يناير 2011

مصر الغاضبة 2

لازالت مصر غاضبة ولازال النيل هائج فالأوضاع لم تستقر بعد ومطالب الشعب لم تتحقق ، لم يشفي خطاب الرئيس مبارك الذي جاء في الهزيع الأخير من ليلة الجمعة غليل المصريين فإعلان مبارك عن إقالة الحكومة لم يفهمة هذا الشعب الثائر إلا كمحاولة لذر الرماد في العيون فهمشوه تمام وواصلوا تظاهراتهم المليونية ، نزل الجيش في اليوم التالي لجمعة الغضب الى شوارع القاهرة ومصر بهدف حفظ الأمن في حال قيام المتظاهرين بأعمال تخريب ولكن الجيش فوجئ بأن الشعب تحول إلى درعا بشرية لعصابات عناصر الشرطة والأمن التي تحولت من أجهزة حفظ الأمن العام إلى مجموعات للسرقة والتخريب وبهذا وبتلقائية وطنية أصبحا الجيش والشعب لحمة واحدة فالمتظاهرون ركبوا الدبابات وكتبوا عليها (يسقط مبارك)وصافحوا الجنود ورفعوا علم مصر مع الجيش يدا واحدة
في مساء السبت أعلن حسني مبارك أحمد شفيق رئيس الحكومة ، ولكن الشعب لم يرحب فهو يرى أن هذا تكريس للوضع العسكري والأمني في مصر فشفيق رجل عسكري وينتمي إلى مدرسة حسني مبارك ، وألحق خبر إعلان رئيس الحكومة بخبر نائب رئيس الجمهورية الذي ظل شاغرا لمدة ثلاثين سنة ، ولكنه لم يكن بأكثر قبولا من سابقه وطالبوا بتغيير النظان وبرحيل حسني مبارك।
إن المتتبع لتطور الأحداث في مصر يرى تشبثا لامثيل له من قبل الرئيس مبارك بالسلطة والحكم ويرى دعما مباشرا من أمريكا لحليفها الإستراتيجي الذي يحمي إسرائل ، وليس قرار تعيين عمر سليمان نائبا للرئيس بعد ان إستعصى هذا المنصب على ثمانين مليون مصري لأكثر من ربع قرن إلا لأن عمر سليمان هو جراح الإتفاقيات المصرية الإسرائيلية التي لا يتم توقيعها إلا بعد أن تعرض على الخارجية الأمريكية
إن شعب مصر بلغ أوج غضبه ولم يعد يحتمل هذا النظام المستبد الذي عانى في ظله الظلم والإستبداد والفقر والحرمان من حرية الكلمة و التعبير ولن ينسى المصريين مئات الشهداء ليوم الغضب ليرضوا بحلول مؤقتة لا تلبث أن تختفي ،
إن المصريين يطالبون بمطلب واحد وصريح وهو رحيل حسني ونظامه واعوانه ولحاقهم بجمال مبارك الى لندن وهذا ماسنراه في اليومين القادمين باذن الله

السبت، 29 يناير 2011

مصر الغاضبة


لم يكن سيادة الرئيس حسني مبارك ووزرائه يتوقعون أن تصل أعداد المتظاهرين في يوم الغضب إلى هذا الحد . ولكن الشعب الغاضب فاجأ العالم بهذا التحرك الرهيب. كنت من الأوائل الذين جلسوا أمام شاشة الجزيرة بعد صلاة الجمعة هنا في السلطنة ومن خلال التغطية المباشرة للحدث لم تكن الاعداد التي رأيتها في بداية الأمر تشيرالى أن المظاهرة ستكون مليونية ، حيث لم يكن المتظاهرين إلى الان إلا أفرادا متفرقين هنا وهناك .
ولكني لم أحتاج إلى المكوث طويلا أمام الشاشة فما هي إلا ساعة حتى بدأت الجموع بالتجمهر في القاهرة وفي السويس وفي المنصورة ثم بعد ساعات عم الحراك كل أنحاء مصر .
إنتشرت أخبار المظاهرات المليونية رغم قيام السلطات المصرية بقطع الإتصالات المتنقلة وخدمات الإنترنت كي تحرم الناس من التعبير والمطالبة بحقوقهم .
بدأ الشعب الوقوف في وجه الأمن الذي بدأ خجولا في بداية الأمر ثم لم يلبث أن قذف بالقنابل المسيلة للدموع ويضرب بالهراوات بل ويدهس بمصفحاته وعلى مرأى العالم من يقف في وجهه .
إقتحم الشعب المحروم من حقوقه مقار الحزب الوطني الحاكم في السويس والقاهرة واختفت الشرطة والأمن وكادت القاهرة أن تدخل في نفق مظلم وإنفلات أمني لولا قيام هذا الشعب المتحضر بتشكل أطواق بشرية حول المؤسسات العامة المختلفة أبرزها المتحف المصري الذي يمثل الذاكرة الانسانية لتاريخ هذا البلد العريق.
نعم تظاهر الناس ورفعوا شعار العدالة والحرية والتغيير ولم يخربوا إلا مقار الحزب الوطني.
كثر أعداد المتظاهرين ساعة بعد أخرى وأخذت أعداد الشرطة والأمن تقل شيئا فشيئا وبحلول الليل أصبحت شوارع المدن المصرية شبه خالية من عناصر الأمن والشرطة . ولولا هذا الشعب الغيور على موطنه لكانت تلك الساعات من الليل كافية لتخريب مصر عن بكرة أبيها.

هتف الناشطين السياسين في القنوات الفضائية وشاركهم الصحفيين والمهتمين النداء أن يلقي الرئيس خطابا يهدئ فيه ثورة النيل الهائج.

أتى خطاب الرئيس في الثلث الأخير من الليل وكأنه لم يكن يعلم بما حصل طيلة اليوم وثلثا الليل . فأين كان الرئيس وإبنه جمال ووزرائه من هذا الوضع هل كانوا يتفرجون ... وهل هؤلاء المتفرجون المختفون هم أكثر وطنية من هذا الشعب الذي وضع يدا على المطالبة بحقوقة ويدا أخرى على أمن مصرها الحفاظ علىمؤسساتها العامة.

الأربعاء، 26 يناير 2011

أفراح الروح

العنوان أعلاه مأخوذ من كتاب "أفراح الروح" للكاتب المشهور سيد قطب ،وهي خواطر غاية في الجمال وآية في المعنى ،صاغها المفكر الإسلامي المعروف في خمسة عشرة رسالة إلى أخته في الخمسينيات من القرن الماضي بأسلوب فريد واخاذ، ضمنها أسمى وأنبل ما حوى وعاء قلبه الذي تشرب رحيق القرءان والسنه.

يتحدث مفكرنا من خلال هذه الخواطر المختصرة عن الروح وكيفية السمو بها واهم الصفات التي تجعلها فرحة مسرورة ،حيث يتحدث عن فكرة العيش للاخرين وعدم الإنكفاء على الذات وحبها... ويرى ان السعي لخدمة الغير ومساعدته وحب الخير للناس هي من انبل الصفات التي يفترض أن تكون في المسلم الصالح ،فالإنسان بحسب ما يقول سيد قطب يطول عمره عندما يعيش لغيره ويبارك الله في هذا العمر و يبقى أسمه على ألسنة الناس وفي قلوبهم و يظلون يذكرون اعمال الخير التي أقامها على إمتداد الزمان، ومهما كانت هذه الأعمال بسيطة فستظل باقية ممتدة مع الزمن لأنها تستمد عظمتها وصلابتها من بذرة الخير التي يدعو إليها الإسلام . بينما يصبح عمر الإنسان قصيرا منتهيا بعدد الأيام التي يعيشها على هذه الدنيا عندما يقرر أن يعيش لنفسه دون غيره حيث تطغى عليه الأنانية وضيق النفس بل قد تصل به الى الجشع وظلم الآخرين.

وعن الكرم يقول ان الانسان يعيش مزهو الروح عالي الهمة عندما يجود على الاخرين بماله لانه عندما يعطي المحتاجين مما اعطاه الله يجد لذة ذلك العطاء في قلبه .فالعطاء مما نفهم من كلام سيد قطب هو الأخذ في صورة معاكسة وذلك لأنك عندما تعطي الناس من مالك ستكسب ودهم وحبهم وتأسر قلوبهم وستجد بلا شك أثر دعواتهم في نفسك، وستجد أثر هذا العطاء في مالك وأهلك ، وهذا هو الأخذ بعبارة أخرى .

فهيا بنا نسمو بأرواحنا ونسعد أنفسنا من خلال إسعاد الآخرين وإدخال البهجة إلى قلوبهم ولنعطي عطاء من لايخشى الفقر ، وفي الحديث الشريف أن الكريم" قريب من الله قريب من الناس"فبالكرم والعطاء تطول أعمارنا وإن قل عدد سنينها وبالبخل والإمساك تقل أعمارنا وإن طال عدد سنينها .

سالم الكثيري

مملكة غرناطة

كنت أقود سيارتي في أطراف المدينة فلمحت شابين ينتظران سيارة الأجرة وقفت بجانبهما وأشرت عليهما بالركوب ،وما أن ركبا حتى سألني أحدهما عن الاسم التجاري المسجل على باب السيارة ،أجبته ،غرناطة!فلاحظت عليه الاستغراب من هذا الإسم فسألته ،هل تدري ما معنى غرناطة ؟ فكان الجواب بلا ،فسألتهما في أي صف أنتما ؟ أجابا :الصف الثاني الثانوي .قلت في الثانوية العامة ولم تمر هذه الكلمة على مسامعكما من قبل ! فماذا تعرفان إذن عن ريال مدريد و برشلونة ؟ فجاءت الإجابة سريعة جدا بأنهما فريقيهما المفضلان في الدوري الأسباني.

وقبل أن أخبرهما بحل اللغز الذي يحيرهما طلبت منهما الإجتهاد في الإجابة مرة أخرى. ولكن للأسف لم تكن هذه المحاولة بأفضل من الأولى ،بل جاءت مخجلة إلى أبعد الحدود ،حيث كان جواب الأول أن غرناطة هي الشيء الصغير! وأجاب الآخر بأنها معادلة في الرياضيات! هنا صعقت وقلت في نفسي واسفاه على مستقبل الأمة ... وكيف سيكون حالها إذا كان شبابها بهذا المستوى المتدني من الثقافة والإطلاع!

ثم أخذت أشرح للشابين بعضا من تاريخ هذه المملكة ،قائلا أن غرناطة هي عاصمة الدولة الإسلامية في بلاد الأندلس (أسبانيا حاليا) وقد فتحها المسلمين في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك بقيادة القائد الشهير طارق بن زياد عام 712 م. واستمر فيها الحكم الإسلامي منذ ذلك الزمن حتى عام 1492 م.أي لمدة تصل إلى حوالى ثمانمائة عام إتسمت بأنها من أفضل عهود الدولة الإسلامية تطورا وإزدهارا .

فقد إتسعت رقعة العالم الإسلامي في أوربا من خلال دولة الأندلس وكان من أشهر مدنها ،قرطبة ،أشبيلية ،لشبونه، برشلونة ،بلد الوليد، وغرناطة التي لاتزال تحكي عراقة التاريخ الإسلامي من خلال قصورها العملاقة والتي يعد قصر الحمراء الذي بناه ملوك بنو الأحمر أكثرها شهرة حيث يتميز بتصميمه الهندسي الفريد والأخاذ.

لقد إزدهرت الدولة الإسلامية في هذا العهد أيما إزدهارا وكانت مقصد طلبة العلم من مختلف البلدان حتى أنها صارت مركزا تعليميا وثقافيا يفد إليه المثقفين والشعراء والعلماء من كل أنحاء العالم .

ومع كل ما قام به المسلمون في هذه البقعة البعيدة عن الوطن العربي وتاريخهم المشرف هناك ودورهم العظيم في تغيير فكر العالم وحمل مشاعل النور لمئات السنين فإن الكثير منا - صغارا وكبارا- لايزال يجهل هذا التاريخ الأسطوري للأمة .
ومما يدعو للأسف ،بل وللحزن والبكاء أن يقود طارق بن زياد جيوش المسلمين لفتح الأندلس وهو في العقد الثاني من عمره بينما لاتزال نظرة أبناء العشرين في هذا العصر لاتكاد تتعدى سهرة في مقهى أو متابعة مباراة كرة قدم بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة ، هذا ناهيك عن شح معلوماتهم عن فاتحي الأمه العظام امثال موسى بن نصير أو قتيبة بن مسلم أو طارق بن بن زياد .

فمن يا ترى المسؤول عن فقر الشباب بتاريخ أمتهم وإسلامهم ،هل هي وزارة التربية ؟ بمناهجها السطحية .أم المدرسة بطرقها التقليدية في التدريس ؟ أم البيت والمجتمع الذي لايكاد يعرف شيئا عن العزة والكرامة التي عاشها أسلافنا في عصورهم الذهبية؟


سالم الكثيري

أعظم مولود في التاريخ

يطل علينا الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام بذكرى عطرة جليلة، ذكرى يتردد صداها في كل أصقاع الأرض مشارقها ومغاربها. إنها ذكرى مولد حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم.

لم تكن ولادة الرسول صلى الله وسلم بالأمر العابر الذي يحدث مع أي مولود جديد ،لا ،إنها ولادة ستغير مجرى التاريخ ،فمع ولادته سقطت الأصنام حول الكعبة وتصدع إيوان كسرى وغارت بحيرة ساوة وخمدت نار الفرس التي لم تنطفئ منذ ألف عام.

أراد الله لرسوله أن يولد يتيما لذا كان من الطبيعي أن يترددن نساء البادية في القبول بإرضاعه مخافة الفقر لأنه ليس لديه أب يكافؤهن على تحملهن عبئ الرضاعة والتربية في الصحراء كما هي عادة العرب.
إلا أن هذا الطفل اليتيم كان بركة على حليمة السعدية وأهل بيتها أيما بركة عندما قبلت به رضيعا، فلم يعد للجوع أو للفقر مكان في هذه الدار منذ أن وصل إليها هذا الطفل المعدم.

لم تكن طفولته كغيره من أقرانه وهو الذي يحظى برعاية ربانية محضة و نزع الله عنه الغل والحسد وزرع في قلبه الاطمئنان منذ الصغر وقد شب عليه السلام على الصدق والأمانة حتى عرف بين أهل مكة "بالصادق الأمين" وما إن إكتمل سن النضج عنده ووصل الأربعين حتى أوحى إليه ربه بالرسالة وانه خاتم النبيين ،فكان النعمة المهداة والسراج المنير والشفيع في أمته يوم لاينفع مال ولابنون.

هذا النبي الأمي الذي إختاره رب العزة ليقود العالم لم يكن ليتعالى على قومه بأنه أفضلهم وهو المرسل من قبل الله . بل إنه كان أشدهم تواضعا وهو الذي يعتز بأنه كان يرعى الغنم على قراريط لأهل مكة. وقد إكتملت فيه كل الشمائل الحميدة من حياء ورحمة وشجاعة وكرم وجود وحسن جوار .


هذا الطفل المبارك وذاك الشاب الأمين ثم هذا النبي العظيم أحدث تغييرا في التفكير البشري لا مثيل له ،لذا فلم يكن مستغربا أن تصد دعوته من قبل مشركي مكه وأعوانهم ،لقد أوذي الرسول نفسيا وجسديا وحوصر إقتصاديا وهدد بالقتل مرات ومرات ،ثم عرض عليه المال والملك ليتخلى عن دعوته ،فلم يزده هذا الإيذاء وذلك الإغراء إلا إصرارا وثباتا على إيصال دعوته للعالمين. فكانت قولته المشهورة لعمه أبو طالب(والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ماتركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه).
نعم لقد غير محمدا مجرى التاريخ ،فمن بضعة رجال ونساء آمنوا به في بداية الأمر، ها نحن الآن مليار وثلاثمائة مليون مسلم ولا زال أتباعه في إزدياد مضطرد منذ أربعة عشر قرنا وإلى أن تقوم الساعة .

وليس إختيار المؤلف الأمريكي "مايكل هارت" الرسول على قائمة العظماء في كتابه المشهور(العظماء مائه أعظمهم محمد) إلا لأنه وجده الشخصية الأكثر تأثيرا ونجاحا على المستوى الدنيوي والديني على مر العصور.

والسؤال الذي يؤلمني دائما .لماذا يمر هذا الحدث العظيم على أمتنا مرور الكرام ويقتصر الإحتفاء به على المساجد و الجوامع ونحن في امس الحاجة إلى أخذ الدروس والعبر منه في مدارسنا ومؤسساتنا العامة والخاصة ، بل و حتى في كل تفاصيل حياتنا .ألم يحن الوقت لمراجعة سيرة رسولنا والإستفادة من تجاربها العظيمة التي لن نستطيع إستعادة مجدنا ونهضتنا العربية والإسلامية إلا من خلالها؟ أليس حريا بشبابنا معرفة بعضا من جوانب هذه العظمة بدلا من الولع الجنوني بالممثلين والفنانين ولاعبي كرة القدم ؟


ربع مليون وظيفة

من خلال مؤتمرة الصحفي أعلن معالي احمد بن عبد النبي مكي وزير الإقتصاد الوطني عن موازنة ضخمة للخطة الخمسية الثامنة 2011-2015 حيث بلغت المبالغ المخصصة لهذه الموازنة التي وصفت بالتاريخية 12 مليار ريال عماني . فيما كان للسنة الحالية شرف السبق بثلاثة مليارات وهو رقم لم تسبقه إليها إحدى من مثيلاتها الأربعين .
ووفقا لما جاء في المؤتمر فان هذه الخطة ستعمل على إنجاز العديد من المشاريع الإستراتيجية العملاقة والتي سيكون لها الدور الحيوي والفعال في دعم وثبات إقتصاد الدولة.
ومن بين أشار إليه معاليه أن الخطة ستعمل على إيجاد ما بين 244 ألف إلى 275 ألف بواقع 44 إلى 55 ألف وظيفة سنويا. ووأد التحدث هنا عن هذا الجانب من الخطة فهذا الرقم الذي يزيد على ربع مليون يعد رسالة إطمئنان قوية الى الباحثين عن عمل للخمسة الأعوام القادمة وبما أن مسألة الوظيفة كانت ولاتزال الهاجس الاكبر للمجتمع ككل فإن مثل هذا الخبر سيكون له الأثر البالغ في إثلاج صدر الطالب الذي لازال على مقاعد الدراسة والمتخرج واسرته بل وحتى المؤسسات الحكومية سواء أكانت التعليمية كالجامعات والمعاهد وكذلك الوزارات والشركات التي ستستقبل الموظف لاحقا .
إن من شأن هذا الأمر أن يساهم في الإستقرار النفسي للطالب ويساعدة في إختيار تخصصه عن رغبة وميول غير مرتبك بما سيواجهه بعد سنوات الدراسة في سوق العمل فيقحم نفسه في تخصص لا يميل إليه وهو ما سينعكس بشكل تلقائي على التفوق الدراسي والإستقرار العائلي والمجتمعي.
وبطبيعة الحال فإن توفير فرص وظيفية بهذا الحجم سيضع بلا شك كل الفئات الباحثة عن عمل في الحسبان ، حيث من المفترض أن يشتمل على حامل الدبلوم العام والجامعي وغيرهما من المختصين.

وفي الوقت الذي أعلن فيه عن توفير هذا الكم الكبير من الوظائف فإننا نتمنى أن يكون هذا الرقم حقيقيا بحيث تكون هذه الوظائف فعلية على أرض الواقع فيحصل الجامعي وحامل الدبلوم العام وغيرهم على وظيفة مناسبة وراتب مجز سواء اكان في القطاع العام أو الخاص و أن لا يكون للوظائف المقنعة التي تمتلئ بها ملفات وزارة القوى العاملة نصيبا من هذا الرقم الكبير .
وعلى الرغم من انني لم أحصل على عدد الباحثين عن عمل من الخريجين وغيرهم في مواقع وزارة القوى العاملة الالكتروني إلا أنني أعتقد بأن رقم الربع مليون سيكون له الأثر البالغ في حل مشكلة البحث عن عمل والتي باتت الشغل الشاغل لكل عماني.

أين أنا من ثورة الانترنت

رغم أنني أنعم بخدمة الإنترنت على مكتبي لمدة تصل الى ثمانية ساعات طيلة ايام العمل الاسيوعي الا انني اعترف بان إستفادتي من هذه الثورة التكنولوجية قليلة إلى الآن ، بدات في الاونة الأخيرة الإشتراك في تويتر والفيس بوك العالميين وأتمنى ان أستعيد بعض الحضور على السبلة والحارة العمانية وان تكون مساهماتي جادة وبناءة وذات فائدة ، كما أدعوا الله أن يوفقني لأن أطرح في هذه المدونة ما يفيدني ويفيد المطلع عليها