من أنا

صورتي
صلالة, محافظة ظفار, Oman
قال تعالى"وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" صدق الله العظيم.سورة البقرة 143

السبت، 16 أبريل 2011

نظرية المؤامرة /منشور في الرؤية 6أبريل

يطرح البعض نظرية المؤامرة والأجندات الخارجية في الأحداث التي تشهدها السلطنة محاولا تفسير ما آلت إليه الإعتصامات السلمية إلى أعمال عنف وتخريب لم يكونا في الحسبان في واحتنا الآمنة . ورغم أن التطور الدراماتيكي للاعتصام في صحار من مسالم إلى مستفز للحكومة ،ثم مخرب للممتلكات العامة والخاصة يفتح الباب على مصراعية لإستدعاء الشك باحتمالية وجود طرف خفي له يد و يقف وراء تصرفات كهذه إلا أنني لست ممن يرى باقحام مثل هذه المصطلحات على وضعنا الراهن ،في هذه اللحظة على الأقل. صحيح أن ما نعيشه هذه الأيام هو إمتداد طبيعي لهيجان البحر العربي من المحيط إلى الخليج بل ولأنهره شاما وعراقا وصحرائه شرقا وغربا. وهذا أمر واضح وضوح الشمس لاخفاء فيه ولاتنكر . إلا انه تبين لنا ان الوطن العربي قد تعرض لهذه الحالة المناخية الإستثنائية إذا جازت لنا التسمية بمقايس حاجات الشعوب فبالقدر الذي يرتفع فيه الموج عاليا ثم يرتطم باليابسة بقوة الريح التي تحمله بقدر ما يقتلع رؤساء دول وحكومات طالما لم تتأثر بهبوب الرياح الموسمية. لقد كانت الأوضاع في مصر وتونس وليبيا ملحة بحيث لم تعد هناك من فسحة أو قيمة لبقاء حكام هذه الدول على عروشها ،فاضطرت الشعوب وبجسارة كاد أن يفقدها الوعي العربي إضطرت إلى إجراء عمليات نوعية لفصل هذه الأجساد المحنطة عن كراسي السلطة وبأداة نوعية أيضا وهي "أداة التغيير السلمي" من خلال إستغلال ثورة المعلومات على أفضل ما يكون. والعملية الان في فصلها الأخير في اليمن السعيد. ولم تنأى بقية العواصم العربية بنفسها عن هذا التسومامي بعيدا ،بل هي تستقبل أمواجه المتلاطمة بحسب الحاجة. ولقد أدركت القيادة الحكيمة لجلالة السلطان أن الحاجة إلى التغيير في السلطنة شأن داخليا صرفا وتعاملت مع الأمر بواقعية وسرعة قل نظيرهما ولم تسعى هذه القيادة من بعيد او قريب إلى إبتزاز مطالب شعبها بالتطبيل لعبارات "نظرية المؤامرة"أو"الأجندات الخارجية "أو "المندسين " أوغيرها التي لا تفيد إلا للمداراة وتغييب الحقائق .

ليست هناك تعليقات: