من أنا

صورتي
صلالة, محافظة ظفار, Oman
قال تعالى"وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" صدق الله العظيم.سورة البقرة 143

الأربعاء، 29 فبراير 2012

الأربعاء الجميل


لا زلت أذكر عبارة الدكتور إبراهيم ضوة في جامعة السلطان قابوس عام 98 عندما أراد أن يحدد إختبار مادة اللغة العربية يوم الأربعاء ، فصاح الطلبة ، لالالا ، معللين معارضتهم بأنهم سيتوجهون ذلك اليوم إلى " البلد" ولا يمكنهم الإستذكار في الليلة التي تسبق ذهابهم إلى مناطقهم فهي مخصصة لحزم الأمتعة وأشياء أخرى غير الدراسة ، فصاح الدكتور بين الغاضب والضاحك "ده يوم الأربعاء عندكوا إنتوا العمانيين حاجة تانية ، هو مش يوم زي بائي الأسبوع "


وهكذا فإن الأربعاء يكبر وتزداد أهميته كلما كبرنا فنحن ننتظره بفارغ الصبر بداية كل أسبوع ، منذ أيام الدراسة الأولى ثم طلبة في الجامعة وأخيرا موظفين ،بل مدراء ومسؤولين ووزراء ،فنحن العامة لا نزيد ولها بيوم الإجازة عن هؤلاء لهذا فقد صار عرفا لدى العمانيين تجنب مراجعة الدوائر الخدمية في هذا اليوم وخاصة في نصفه الأخير وإلا ستعرض نفسك لنظرة إمتعاض أنت في غني عنها

جميل أن يستبشر الناس بهذا اليوم ويستعدون لقضاء إجازة الأسبوع في فرح وسعادة وتفاؤل فالتشاؤم يكاد يكون سمة الأيام الأربعة التي سلفته ، وجميل أيضا أن تقدر جهات العمل العرف المتبع في النصف الأربعائي الأخير مدركة أن في الأيام الباقية متسع من الوقت لإتمام العمل دون تقصير وخاصة إذا أخذنا ببعض الدراسات التي تقول أن عدد ساعات العمل الفعلية للموظف العربي لا تزيد عن ساعتين ولهذا فليس من الخطأ أن نضيف ساعات الآربعاء على باقي الأسبوع

ومن خلال الضرب على هذا الوتر، عملت بعض الجهات على جذب جمهورها بشكل فعال فعلى سبيل المثال لا الحصر، يستقطب مركز خدمات تعليم اللغة الإنجليزية (ELS) الكثير من الطلبة نتيجة حصر جدول الدراسة بين أيام السبت والثلاثاء ،أما الأربعاء فهي للمواطن العماني وهو دون غيره من يقرر النشاط والعمل أو اللا عمل في هذا اليوم.


من هنا تتبين لنا أهمية إن لم تكن قدسية خاتمة الأسبوع الأمر الذي ندعوا معه إلى عدم التشدد في هذه القضية وترسيخها على شكل قانون ثابت كما بات يفكر البعض ،ولكن علينا ان نترك مجالا وفسحة بسيطة لمن إضطرته الظروف لأن يراجع في حاجته في مثل هذا الوقت وأن لا نصدر في حقه حكما مسبقا بقلة الذوق ، وعلى المراجع أن لايكون ثقيلا في التعامل متمسكا بقانون الخدمة المدنية الذي يؤكد على أن التوقيت الفعلي للإنتهاء من العمل هي الثانية في النصف ، فمراعاة العرف أمر مطلوب وله إيجابياته وقد تكون أنت الموظف وغيرك المراجع في الأسبوع المقبل. وعلينا ان لا نجعل من هذا الأمر دعوة إلى التملص من أعمالنا والركون إلى الكسل تحت شعار " يوم الأربعاء " فالعمل يظل مقدسا وفوق كل إعتبار وخاصة إذا ما قورن بسفرات " البلد " ورحلات " صلالة " التي تنتنتهي.!!!

وأربعائكم جميل ولا تنسوا أن تحيوا معي الدكتور إبراهيم ضوة الذي لآ أدري أين رمته الأقدار بعد الثورة المصرية.

الاثنين، 27 فبراير 2012

طلبة الماجستير!!! /منشور في الروية اليوم


إلتحقنا ببرنامج ماجستير الإدارة في إحدى الجامعات العمانية ، بدأنا الفصل الأول كحالة أي طالب جديد يسجل مادة ويضيف أخرى بعد إستشارة أحد الطلبة ثم يحذف هذه بعد مشورة آخر ثم يضيف تلك بعد إقتراح لثالث أن مدرس هذه المادة شحيح في الدرجات وهكذا ضم الجدول الدراسي بعد تكرار على قسم القبول والتسجيل مادتين للبعض وثلاثة للبعض الاخر.



أخذ الطلبة يسألون بإهتمام عن طريقة تدريس هذا الأستاذ أو بالأحرى طريقته في إعطاء الدرجات فيما تكاد تكون الأسئلة المطروحة عن ماهية المادة وأهميتها لطالب ماجستير غير موجودة!

بدأنا نتلقى المحاضرات ، ومن البديهي أن يختلف أسلوب هذا المحاضر عن الآخر ، ولكن هذا الأمر لم يرق لبعض الطلبة فأخذ يخبر الأستاذ بطريقة الأستاذ الآخر في التدريس । وبعد شد وجذب تبين لهم أن لكل دكتور أسلوبه الخاص ولا يمكن لآي طالب أن يلقنه طريقة تتوافق مع هواه !


في منتصف الفصل أخذت الواجبات والتكاليف المطلوبة من الطلبة تزداد شيئا فشيئا ، الأمر الذي وقف أمامه الطلبه بكل قوة ، حيث أن وقتهم لا يسعفهم بإنجاز كل ما يطلب منهم ، فهم – على الغالب – موظفين وليسوا متفرغين للدراسة بشكل تام ، ومن الصعب عليهم التوفيق بين عمل مضني طيلة يوم كامل ثم تكثيف في التقارير والبحوث لا يراعي إنشغالهم ووقتهم الضيق !

حدد موعد إختبار المنتصف ومنذ ساعة تحديدة حتى ما بعد الإنتهاء منه ولمدة أسبوعين ويزيد كان جل نقاش الطلبة عن الإختبار ،صعوبته وسهولته ، حجمه وشكله । فانصرف فكرهم من المادة التي يدرسونها إلى تجميع الدرجات وخاصة بعد أن وصل إلى مسامعهم أن النتائج تأتي بعض الأحيان معاكسة للتوقعات تماما!



راج مؤخرا أن الجامعة بصدد تطوير البرنامج بحيث يدرس الطالب المادة الأولى خلال الشهر الأول من الفصل وبعد أن يختبرها يدرس المادة الثانية وهكذا إلى أن ينهي الفصل وعلى الرغم من إيجابيات هذه الطريقة المأخوذة عن الجامعات الغربية والتي تمكن الطالب من التركيز وتتيح له مجالا للتفوق رفع البعض علم المعارضة إلا أن الجامعة أقرت العمل بالبرنامج وذلك لما فيه من صلحة الطالب .



وهكذا غلب علينا التذمر والتشاؤم والإحباط والرفض لكل شئ إلا مانراه وفق رؤانا الخاصة، فتجاهلنا أننا لا زلنا على مقاعد الدراسة وان الكثير مما نطرحه قابل إلى حد بعيد للتصحيح والتعديل إن لم يكن الإلغاء .
تزاحمت علينا الأفكار وكثرت علينا الآراء وصار البعض يخوفنا بالصعوبات ويقرب إلينا الفشل فتناسينا الهدف الرئيسي من الإلتحاق بهذا البرنامج وهو " أن نتخرج قادة إداريين على دراية تامة بالواقع الإداري العماني "



هذه مجرد ملاحظات قد أكون مصيبا فيها وقد أكون مخطئا ... فإن كان في بعضها شيئا من الصواب فعلينا أن نجعل من العزيمة والهمة والشغف والتركيز والنظرة التفاؤلية للمستقبل دوافعنا في الدراسة وليس من عيب ان نصحح من الأخطاء التي قد تعيق تفكيرنا وتقلل من تحصيلنا العلمي ।



ولا ننسى أخيرا أن نؤكد القول أنه بقدر ما يحتاج الطالب إلى بذل مزيد من الجهد للحصول على شهادة الدراسات العليا بقدر ما يحتاج أن يكون أستاذ المادة متميزا في التدريس منصفا في التقييم قادرا على إحتواء الطالب ممكنا إياه أن يكون محاورا ومناقشا وقائدا متميزا للمستقبل


وهذا دور يقع على عاتق الجامعة ...وأنا مطمئن إلى قيامها بهذا الدور خير القيام .

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

عيد الحب /منشور في الوطن سابقا

قرأت الأسبوعي الماضي إعلانا في إحدى المطبوعات الإعلانية التي توزع بالمجان ،يدعو هذا الإعلان القراء إلى المشاركة في عيد الحب ويحدد المكان والزمان المقررين لهذا الإحتفال الذي يصادف 14 من فبراير من كل عام في قاموس بعض الغربيين وليس كلهم .

لم يمثل هذا الخبر شيئا جديدا بالنسبة لي ،فقد كثر الحديث عنه في السنوات الأخيرة وبدأ الإحتفال به في مجتمعنا يكبر شيئا فشيئا ،ولكن الجديد في الموضوع والذي أثار إنتباهي هو الترويج لهذه الظاهرة الدخيلة عن طريق الإعلانات وكأنها من بديهيات المجتمع.

لقد بدأت نسبة كبيرة من فئة الشباب تتأثر بمثل هذه الأفكار الغريبة بدعوى التحضر والإنضمام إلى العالم المتقدم ، غير مدركة بان هذا التقليد الأعمى للآخرين لن يجلب عليها إلا إرتباكا في الثقافة والتفكير ،والأمر من هذا والمحزن أن أغلب هؤلاء لايعلمون عن عيد الحب هذا أو ( فالنتين داي ) كما يسمونه شيئا ،وإنما هم هكذا يحتفلون مع الناس ولا يكلفون أنفسهم حتى عناء السؤال لماذا يحتفلون؟

إن هذا الإحتفال الذي أصبح يتجلى بوضوح في بعض مدننا ،وصار الشباب يعدون له العدة من شراء وردة حمراء أو نموذج قلب تخترقه سهام البعد والفراق وغيرها من التعابير الخاويه التي لا تجلب نفعا إلا للتجار الذين يجنون منها حصيلة ممتازة في نهاية اليوم، مستهجن حتى في الثقافتين اليهودية و المسيحية التي يدين بها معظم الأوربيين والأمريكان وإن كان هناك من يحتفل به عندهم. بل إن هناك من يعارضها بشدة. فلماذا يتهافت عليه النشئ والشباب عندنا؟

إن هذا التهافت لم يأتي هكذا جزافا ،ولكنه أتى نتيجة للفراغ المتراكم الذي تعيشه هذه الفئة في ظل هذا الإنفتاح العالمي العظيم ،فهناك في شمال الكرة الأرضية ينبشون في التاريخ وفي بعض الاحيان يختلقونه ثم يصدرونه كإرث حضاري للذين لم يبخلوا على أبنائهم بشراء أفضل أطباق الإستقبال ولكنهم كانوا أبخل عليهم أشد البخل في تسليحهم بتاريخهم وثقافتهم التي سيتمكنون خلالهما من صد سفاسف الأمور وأحطها مما يأتي به الاخرون.

وفي حين أن الجامعات والمعاهد والكليات في العالم أجمع تعد منبع الثقافة والفكر والحارس الأقوى لمجابهة أشياء من هذا القبيل ،فإننا نلاحظ وللأسف الشديد أنها باتت عندنا الوعاء الأمثل للإحتفال بأعياد ومناسبات كهذه التي ذكرناها.

أعتقد أن علينا مراجعة أنفسنا على المستويات التربوية والاجتماعية والثقافية والإنتباه لمثل هذا الخروقات قبل أن تتفاقم وتغير فكر جيل بأكمله ،واجزم أن كل جيل قادر على تحمل مسؤوليته إذا وجد الذي سبقه قد قام بدوره في الاعتزاز بتاريخه الإسلامي والقومي والوطني وإرثه الحضاري الأصيل.

الأربعاء، 1 فبراير 2012

وصفحة مختصرة للتغيير الإيجابي

وصفة مختصر للتغيير الإيجابي لعمرو خالد
قرات مقال الكاتب عبدالله العمادي عن التغيير والذي ارفق لنا فيه مقطع يوتيوب لعمرو خالد يذكر فيه 16 ميزة للتغيير الإيجابي وقد قمت بتفريغها على شكل نقاط
إختر 10 من الاتي لكي تحقق النجاح:
1- إقرأ كل أسبوع كتاب او كتابين
2- إقرأ كل يوم جريدة هادفة
3- إشترك في مجلة شهرية
4- سافر واكتشف العالم
5- تعلم حرفة على يد صنائعي حتى وإن كنت غنيا
6- زور معالم وآثار ومتاحف بلدك بصحبة خبير
7- صاحب إنسان ناجح أو ذا خبرة ولو بحمل شنطته
8- شاهد قناة ديسكفري
9- شاهد الأخبار يوميا
10- إبحث عن تاريخ عائلتك
11- إكتب قصة أو شعر او مذكرات
12- إلعب الشطرنج
13- قم بزيارة مكتبه عامة
14- أدخل على المواقع الثقافية في الانترنت
15- إشتغل في في فترة الصيف
16- تعلم كل 3 أشهر رياضة جديدة