من أنا

صورتي
صلالة, محافظة ظفار, Oman
قال تعالى"وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" صدق الله العظيم.سورة البقرة 143

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

أربعين سنة .... يا 23 يوليو



يطل مكتبي المتواضع المكتظ " أربع مكاتب " في غرفة بالكاد تناسب موظف يمكن أن يعطي شيئا لوظيفته ولوطنة لو هيئ له الظرف والمكان . أقول يطل مكتبنا على شارع 23 يوليو . هذا الشارع الذي قررت الحكومة مؤخرا إعادة إنشائه كطريق مزدوج كونه يمثل قلب هذه المدينة التي يدعي أهلها أنها العاصمة الثانية لعمان .


قبل أن يشرع العمل في شارع يوليو كان زميلي أنور المهتم كثيرا بأخبار الدولة ومتابعة المشاريع التنموية يردد علينا كل صباح " ياجماعة أنا ماراح أرتاح إلى وأشوف الغرافات بتغرف هذا الشارع الذي يذكرني بشوارع أفريقيا " وقد اشركنا أخونا هذا في إنتظار تنفيذ المشروع ما يزيد على السنة بعد أن نقل إلينا في إحدى الأيام خبر رسو المناقصة على شركة الشنفري وشركاة . بدأت الشركة تنفيذ المشروع منذ سنة وها هي الان على وشك الانتهاء .


بطبيعة الحال سر أنور كثيرا وسررنا نحن معه . وأعتقدنا ان سوالف 23 يوليو قد إنتهت . إلا أن صباحيات الاخ محسن لم تعد تفارقنا يوميا، فلا يكاد يطل من "الدريشة " إلا ويخاطب الشارع ملوحا بيده في استنكار وتساؤل ! " أربعين سنة يا 23 يوليو " أربعين سنة حتى نراك بهذه الصورة التي من المفترض أن تكون عليها منذ زمن بعيد .

زميلنا الرابع لا يعلق كثيرا على هذا الإنجاز فيما ناب عنه في ذات الدور كثيرا من الموظفين والمسؤولين والمشتركين الذين يبدؤون زيارتهم لنا بالتهنئة بهذا الصرح وينهونها بالتهنئة فتضيع في كثير من الأحيان أهدافهم الرئيسية من الزيارة . ونكون نحن بهذا قد ربحنا بعض الوقت لمزيد من التفرج على شارع 23 يوليو بحلته الجديدة وبالسيارات المختلفة الأنواع التي تجوبه وذلك لأن تعليمات المدير ورئيس الفريق وطلبات المشتركين قد تلاشت في لحظة إنبهار بمنجزنا العظيم الذي إحتاج إلى أربعين سنة ليظهر الى حيز الوجود

ليست هناك تعليقات: