من أنا

صورتي
صلالة, محافظة ظفار, Oman
قال تعالى"وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" صدق الله العظيم.سورة البقرة 143

الاثنين، 21 فبراير 2011

ليبيا الحرة

لن يحتاج الشعب الليبي الي البحث كثيرا ليستعيد تاريخه الجهادي المشرف ، فعمر المختار محفوظ في قلب كل ليبي مخلص ونضاله يسري فيهم كسريان الدم من العروق .
يعتز كل ليبي بقائده المجاهد العظيم الذي حارب المستعمر الإيطالي طيلة حياته ووقف في وجه هذه القوة العظمى شاهرا سيفه ومتسلحا بقرءانه حتى استشهد يوم 16 من سبتمبر 1931م. ذاك اليوم الذي انحنى فيه القائد الايطالي إكبارا لهذا الرجل مؤديا له التحية العسكرية وهو العدو الذي وقف في وجه إيطاليا كل سنين عمره .
ما اشبه اليوم بالأمس .! لقد حارب الشعب الليبي الأبي المستعمر الأجنبي عقودا من الزمان وضحى بدماء أبنائه الشرفاء حتى تحقق له مراده وإستقلاله . ولم تكد قيود الاستعمار البغيض تنحل عن ليبيا حتى جائها إستعمار داخلي أبغض واكره من سابقه .
لقد حكم القذافي هذا البلد العربي الأصيل بالحديد والنار طيلة 42 عاما . إستبد فيه وطغى ،حارب الإسلام والمسلمين ، كبت فيه الحريات وشرد أبناء وطنه وإستخفهم .
ولكن الأيام دول ، فيوم لك ويوم عليك . إن يوم17 من فبراير 2011 شكل بداية النهاية لهذا الظالم المغرور ولن يتراجع الليبين بعد أن قتل القذافي مايزيد على مائتين من أبنائهم خلال ثلاثة أيام لا لشئ إلا لأنهم طالبوا بحقوقهم المشروعة .
ومثل ما كانت مدينة بنغازي بؤرة الجهاد في القرن الماضي ضد روما فإن التاريخ يعيد نفسه اليوم حيث بدات الشرارة الأولى للثورة هنا وإمتدت الى البيضاء وبرقة ودرنه ووصلت اليوم الى العاصمة طرابلس وستعم كل أنحاء ليبيا بلاشك وسيلحق معمر القذافي صاغرا ذليلا بسلفيه بن علي وحسني في نهاية غير مشرفة لايستحقون أكثر منها.
إن القذافي الجبان ، هذه الشخصية المتناقضة لم يتوانى في إستجلاب مرتزقة أفارقة ليقتلوا مواطنين ليبيين في ريعان الشباب وعمر الزهور ، نعم إنه يقتلهم بدم بارد ثم يرسل إبنه سيف القذافي ليهدد الشعب الليبي عبر التلفزويون ويصف الثائرين على الظلم بأنهم مدمني مخدرات وخمور
لقد شهدت ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية مجزرة بشعة عتم عليها إعلاميا وتجاهلتها أمريكا واوربا لغاية في نفسها ولم تتجرأ الحكومات العربية في التعليق عليه من قريب أوبعيد وهي تخاف المصير ذاته.
ولكن بفضل الله وجهود قناة الجزيرة الحرة تابعنا بعضا من لقطات الجنون والجبروت والتقتيل الذي تنفذه مرتزقة القذافي وأدركنا أنها نهاية الظالم الذي يعمي الله بصره وبصيرته فيأتي على الأخضر واليابس دونما شعور ويقضى على نفسه بيده ويد شعبه.
وإن غدا لناظره لقريب....

ليست هناك تعليقات: