من أنا

صورتي
صلالة, محافظة ظفار, Oman
قال تعالى"وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" صدق الله العظيم.سورة البقرة 143

الثلاثاء، 22 فبراير 2011

سجل يا تاريخ

تابعت بكل أسى ليلة الأمس أخبار المجازر التي إرتكبها المعتوه القذافي وأزلامه من ليبيا ومرتزقته من أفريقيا والمافيا الإيطاليه بحسب ما تقول بعض المصادر ، كانت ليلة معتمة حالكة على الشعب الليبي في طرابلس وبنغازي وغيرها من المدن الليبية.
في ردة فعله على مطالبة الشعب بحقوقه المدنية من خلال مظاهرات سلمية أمر الزعيم العربي الملهم الطيران الحربي بقصف المدنيين العزل فقتل بكل برود وبروح إنتقامية مهزومة حتى الان مايقارب الألف وجرح حوالى أربعة الاف من أبناء شعبه بتلك الطريقة التي لم نراها الا في القصف الاسرائيلي على غزة عام 2008 م.
لم يكتف هذا القائد العظيم بكلمة إبنه سيف التي إتهم فيها الشعب الليبي بأنهم مجموعة من مدمني المخدرات وحبوب الهلوسة والمخمورين ووعيده لهم بأنه سيحاربهم إلى آخر رمق إذا لم يكفوا عن المظاهرات وكأنه يتوعد دولة غازية معادية.
ولكن ملك ملوك أفريقيا أصر أن يشارك إبنه شيئا من السفه الذي إتصف به ،فظهر بعد خمسة أيام من قيام الثورة الليبية وفي الهزيع الأخير من ليلة أمس على التلفزيون الليبي الرسمي ليثبت للعالم أنه لم يغادر ليبيا إلى كراكاس كما أشارت بعض الأنباء وأنه لازال على كرسيه الأربعيني يمارس أبشع مجازر التاريخ في حق شعب أعزل لم يرتكب جرما إلا أن قال ربي الله وطالب بشم نسيم الحرية.
هذا الرجل الذي ما إنفك يتغنى بالعروبة وإسترداد فلسطين من أيدي المغتصبين وهدد إسرائيل بالحرب مرارا وتكرارا وإتهم الدول العربية بزعامة مصر والسعودية بالخيانة العظمى للقضية العربية الأولى لم يتردد لحظة واحدة في تذبيح شعبه وإراقة دمائه على الطريقة الراوندية أو العبرية التي طالما أدانها ووصف مرتكبيها بمجرمي الحرب وأعداء الإنسانية . فأين هو من العروبة ومن الشجاعة ومن الادمية.
ولكن ليبيا وطن الأحرار ، فقد أشارت الأنباء المتواردة على قلتها إلى إعلان القبائل وقوفها مع الثورة و إنضمام الجيش الليبي واجهزة الشرطة والأمن إلى الشعب كتيبة كتيبة ومركزا مركزا ولم يعد يوالي للقذافي المجرم الا القلة القليلة ، ولقد تابعنا جميعا عبر الجزيرة الطائرات الحربية التي هبت في مالطا وبنغازي ورفض طياريها الوطنيين هذه الأوامر الفاشستية بقصف أبناء شعبهم وليس خبر إستقالة وزير العدل والدبلوماسيين الليبين في الأمم المتحدة والجامعة العربية ولندن وواشنطن والصين والهند وأندونيسيا وغيرها إلا دليل على وطنية هؤلاء وإعتراضهم على هذا الإجرام الذي لم يسبق له مثيل.
إن الشعب العربي الليبي يرزح تحت وطأة قصف جوي غاشم إستعان فيه القذافي بمرتزقة ومافيا لا ترحم وعتم عليه إعلاميا ليخفي هذه الإبادة الجماعية وأستغل فسحة التجاهل الدولي من أجل مصلحة براميل النفط والصمت العربي المطبق - بإستثناء قطر- خوفا من المصير ذاته.
فسجل يا تاريخ ... سجل إجرام القذافي وجنونه ... سجل الخنوع والصمت العربي ... وسجل أن ليبيا وطن الشهداء والأحرار.

ليست هناك تعليقات: