من أنا

صورتي
صلالة, محافظة ظفار, Oman
قال تعالى"وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" صدق الله العظيم.سورة البقرة 143

الثلاثاء، 15 مارس 2011

القذافي زائل


لم تبارح مقولة الشيخ القرضاوي رأسي منذ الأيام الأولى للثورة الليبية . قال بلغة الواثق بالله أن "القذافي زائل ، القذافي زال" مهما حاول التقتيل في الشعب الليبي وعلى الليبين الصبر في تقديم المزيد من التضحيات.
ومثلما يثق القرضاوي بربه الذي سيزيل القذافي على أيدي الثوار الأحرار فاننا نطمئن إلى هذا الامر ونعيش التفاؤل بليبيا الحرة على الرغم من حسرتنا وبكاؤنا على الاف الشهداء والجرحى والتخريب الذي حل بليبيا من رجل طالما إدعى حرصه على هذا البلد وعلى شعبه.
إنني أتجاوز في المشهد الليبي قتامة أدخنة اللهب والنار المستعرة وسقوط الشهداء وأزمة الخبز ونفاذ حليب الأطفال إلى الخيال الذي يتقدم افكاري بقوة ،فأنا لا أتخيل إلا القذافي بثيابه المبعثرة وشعره المنفوش ووجهه العابس مكتوف الأيدي مقيد القدمين محسور الرأس واقفا على طرف منصة الشنق ينتظر دوره الذي سيسبقه إليه أبنائه الأصغر ثم الذي يكبره . ثم يؤتى به بعد ان يهلك ستة مرات مع موت كل إبن من أبنائه ويقدم قربانا لحرية الشعب الليبي .
وانا البعيد كل هذه المسافات ولم يصلني من جنون القذافي ما يؤذي جسدي أو أحدا من اهلي لا أرضى بأقل من هذه النهاية لهذا الظالم ، فما بالكم بشعب حر أبي إنتفض من اجل كرامته وعزته وإسلامه وعروبته فضحى بفلذات أكباده من الشباب بل و من الشيوخ والاطفال والنساء .
لقد قام الشعب الليبي ولن يتراجع وسيحسم الأحرار المعركة مهما كان الثمن وإن كانت التضحية بملايين الشهداء . ستطهر ليبيا من القذافي وأذنابه من المخدرين والمخمورين الذين يعمي الله أبصارهم عن الزلزال الذي يزحف باتجاههم .
سيعترف سيف وأبيه ذات يوم بأن الثوار لم يتعاطو حبوب الهلوسة إنما تعاطوا جرعات عالية في العزة والكرامة والتضحية فلم تعد طائرات الغدر والخيانة تخيفهم ولا دبابات السفاح تثني عزيمتهم فرهنوا حياتهم بشرط واحد لاغيره ، القضاء على هذا الصنم. وهذا ما سيكون لهم بإذن الله في القريب العاجل ....
ولتعش ليبيا حرة ويخلد شهداؤها أحياء عند ربهم يرزقون

ليست هناك تعليقات: